البلوتوث تطور مستمر من الثمانينات إلى الآن
تاريخ التقنية
تم تصميم تقنية البلوتوث لأول مرة في شكلها المفاهيمي في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي لتصميم سماعات رأسٍ لاسلكيةٍ، وظهرت كتقنية حقيقية في عام 1994 بفضل فريق في شركة Ericsson برئاسة الدكتور ياب هارتسن Jaap Haartsen. وبعدها، استغرق الأمر أربع سنوات أخرى للانتهاء من تحديد معايير أجهزة بلوتوث المختلفة من قبل المجموعة الخاصة المهتمة بالبلوتوث التي كانت تتألف في ذلك الوقت من خمس شركات (IBM،إريكسون، إنتل، نوكيا وتوشيبا)، أما اليوم فهي تضم أكثر من 30000 شركة.
عام 1999 تم إطلاق نسخة البلوتوث 1.0a و1.0b لمعالجة بعض المشاكل الثانوية في النسخة الأقدم، وفي عام 2000 أطلقت النسخة 1.0b + CE، وفي السنة نفسها بدأ بيع الهواتف المحمولة المزودة بتقنية بلوتوث ومحوّلات بلوتوث للكمبيوتر الشخصي، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة التي تدعم تقنية البلوتوث. وتتالى إنتاج المزيد من المنتجات التي تعتمد هذه تقنية البلوتوث في السنوات التالية بما في ذلك سماعة البلوتوث.
وفي عام 2004 تم إصدار النسخة البلوتوث 2.0 التي حسنت معدل نقل بيانات، مما أدى إلى تحسين سرعات النقل إلى 3 ميغابت في الثانية، كما خفضت متطلبات الطاقة.
تم تحسين السرعات مرة أخرى من خلال نسخة البلوتوث 3.0 في عام 2009، التي أدت إلى زيادة معدلات البيانات النظرية إلى 24 ميغابت في الثانية، واستفادت هي وخليفتها النسخة 4.0 من معيار 802.11 (المستخدم في تقنية Wi-Fi) لتسريع عمليات النقل.
أكبر ترقية للبلوتوث أتت مع النسخة (Bluetooth 4.2 ( Bluetooth Low Energy. التي تدعم معظم الهواتف الذكية في جميع أنحاء العالم، التي تم تصميمها لتسهيل تشغيل الأجهزة المحمولة الخاصة بالسماعات المحمولة، وأجهزة تتبع اللياقة البدنية والإنترنت لفتراتٍ أطول.
وأخيرًا، تم تقديم نسخة Bluetooth 5 في عام 2016 مع تحسين الأمان وزيادة المرونة للسرعة والمدى، تم تقديم نسخة Bluetooth 5.1 في أواخر يناير 2019 وأضيفت لها ميزة للمساعدة في العثور على الموقع الفعلي لأجهزة الإرسال، مما قد يكون مفيدًا للعثور على أجهزة البلوتوث